القبلة الأولى (نزار قباني) "للجميع"

عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
و عطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
و لا يزال شذاها ملءَ صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة ً
وكان ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي أأفرغتِ في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئةٍ
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية ٌ
حمراءُ .. إنك قد حببت معصيتي
و يزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي و أوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوردتي
و يا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة ٍ
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنتِ لغيري .. وهي باقية ٌ
نبعاً من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفرداً
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي..



ببضع كلمات لفتتني لشعاعرنا الكبير نزار قباني

للجميع ... فالنتبادل كل ما هو مميز لشعاعرنا العظيم

ولا تبخلوا علينا ....

مع تحياتي ...

عندما يتحدث الكبرياء..

يكون الشعر ذا طعم خاص ...

ولون مميز ...

تتقنه عقلية مبدعة ...

عقلية شاعر يتقدم بثقة ...

نحو التميز ...


....




...

فجر ... قصيدة جميلة ... وفكرة رائعة من انسان رائع ...

تحياتي لك

وأيضاً أعجبتني هذه القصيدة ... فأحببت أن أنقلها لكم ...

باقة من الزهور لك صديقي

ولروح شاعرنا الكبير نزار قباني


إليكم مقتطفات من كلماته السحرية


مكابرة...

تراني أحبك؟..لا أعلم ...
سؤالٌ يحيط به المبهم ...
وإن كان حبي افتراضاً ..لماذا ؟
إذا لحت طاش برأسي الدمُ ...
وصار الجواب ..بحنجرتي ..
وجف النداء....ومات الفم ...
وفرّ وراء ردائك قلبي ...
ليلثم منك الذي يلثمُ ...
تراني أحبك ..؟
لا لا ... محال ...
أنا لا أحبُ ولا أغرمُ ...
وفي الليل تبكي الوسادة تحتي..
وتطفو على مضجعي الأنجم ...
و أسأل قلبي.. أتعرفها ؟...
فيضحك مني ولا أفهم ...
تراني أحبك ؟ ..
لا لا ... محالٌ ..
أنا لا أحب ولا أغرم ..
و إن كنت لست أحب تراه ...
لمن كل هذا الذي أنظم ...؟
و تلك القصائد أشدو بها ..
أما خلقتها امرأة تلهم ...؟
تراني أحبك ..؟
لا لا ... محالٌ ..
أنا لا أحب ولا أغرم ..
إلى أن يضيق فؤادي بسرّي ...
ألحُّ ....و أرجوا ..... واستفهم ...
فيهمس لي ..
أنت تعبدها ...
لماذا ..تبكي ..
أو تكتمُ ....؟


أتمنى أن تكون أعجبتكم القصيدة
ومازال هناك المزيد إذا أحببتم ..